هانا البلجيكية في استقبال البعثة العيناوية.. والوهيبي مصور بارع والعلودي مذيع رائع.

زعيم الإمارات/ راشد المسكري:
وصلت بحمد الله بعثة الفريق الأول لكرة القدم بنادي العين إلى مدينة مارينفيلد الألمانية بعد رحلة استغرقت قرابة السبع ساعات من مطار دبي الدولي وحتى مطار دوسلدورف، ولحظة وصولنا المطار بألمانيا لفتت نظري طفلة "أوروبية" تنادي جاهدة لرفع معدل صوتها الخافت والذي تميزه "بحة" رائعة وتلوح بيدها لتلفت نظر أعضاء البعثة العيناوية وهي تردد " AL ain Club" عدة مرات مرحبة بالبعثة فذهبت إليها لأكتشف أنها بلجيكية الجنسية ووالدها على علاقة وطيدة بشايفر فسمع بوصوله وأتى لاستقباله بصغيرته الجميلة "هانا" والتي حرصت على مصافحة اللاعبين والتحدث إلى العلودي الذي يعرف بشغفه الشديد وولعه بالأطفال إلى جانب الوهيبي الذي يهوى ملاطفتهم.. وبرغم أن حاولت التحدث إليها إلا أن هانا الصغيرة عرفت أنني لست لاعباً فتجاهلتني وعقب انتهائها من هتافات الاستقبال الرائعة أتت إليّ مطالبة بأن ترى صورها التي التقطها لها على طريقة نجمات هوليود وهي تصافح نجوم البنفسج فلم أتردد إطلاقاً وأريتها ما تود رؤيته وحمداً لله أن الصور أعجبتها لأنها ظلت تردد "OK" مع إمالة لرأسها يمنة ويسرة فطالبني والدها بتجهيز "CD" به صور هانا الصغيرة مع لاعبي الفريق وبالتأكيد قلت له ستجده حاضراً بالفندق صباح الغد وفي الموقع إن شئت ستجدها مساء اليوم، فتبسم وأخذ مني عنوان موقع زعيم الإمارات الإلكتروني لرؤية هانا الليلة.


العويس وشايفر في المقدمة:
وقد كانت الإجراءات بمطار دوسلدورف سريعة ولم نأخذ وقتاً طويلاً حتى صعدنا إلى الحافلة التي قادتنا إلى فندق " Klosterpforte " الواقع في مدينة مارينفيلد والتي تبعد من المطار حوالي 160 كيلو متراً، وقد حرص مدرب الفريق وينفريد شايفر الذي قام بترتيب المعسكر وإلى جانبه الكابتن ماجد العويس- مدير الفريق ورئيس البعثة العيناوية، بتقدمنا في سيارة خاصة وذلك لتجهيز الأوضاع المتعلقة بمقر الإقامة في الفندق.. تهب علينا الآن نسمات شمالية غربية ودرجة الحرارة 25 وأكد لي سائق الباص بأن موعد شروق الشمس في مارينفيلد 5:54 بينما تغرب في تمام الساعة 9:24.



جيد جداً:
ويعتبر فندق Klosterpforte من الفنادق الأثرية القديمة حيث تم إنشائه في عام 1953م، ويعني بالعربية "بوابة المعبد" Monastery Gate.. وبه ملحق تم تشييده حديثاً خاص بالرياضيين اسمه فندق كأس العالم "11"، وذلك نسبة لتجهيزيه خصيصاً لمونديال 2006 بألمانيا، وأقامت به بعثة منتخب البرتغال وشهد تحضيرات منتخب تركيا ليورو 2008 ومنتخب النمسا وقد حصل "11" على تقدير جيد جداً من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إلى جانب الاتحاد البرتغالي لكرة القدم.


أقسام خاصة:
أما عن مزايا المنطقة والتحضيرات فحدث ولا حرج لأنني أعتقد بأن إدارة النادي قد وفقت تماماً في الاختيار فيكفي أن الفندق حاصل على جيد جداً من الفيفا وذلك لأنه يحتوي على ملعبين لكرة القدم مجهزين على نحو ممتاز لاستقبال استعدادات الأندية العالمية والمنتخبات الوطنية حيث من الممكن أن يستقبل مجموعات كبيرة بدءاً من 11 لاعباً وحتى 440 شخصاً.. كما توجد بالفندق أقسام خاصة لتدريبات زيادة معدل اللياقة البدنية مزودة بأجهزة حديثة، إلى جانب قسم العلاج الطبيعي المتطور. كما توجد حمامات خاصة للسباحة والأنشطة الرياضية المختلفة وهناك خدمة غسل الملابس للبعثات الرياضية.


الوهيبي والعلودي وسالم "حكاية":
إن سألتم عن الروح المعنوية والحميمية فقد كانتا عنواناً للمعسكر الخارجي منذ إطلاقته فخلال الرحلة بالطائرة من مطار دبي الدولي حاولت رصد بعض "القفشات" أو كاميرا خفية ولكنني فوجئت بالنعاس الذي ظل يغالبني فحزنت لحالي ولكن رفضت إلا أن أقوم بواجبي إلا أنني ظللت أبحث عن أحد أحاوره ويحاورني فلم أجد سوى الوهيبي الذي رفض النعاس أن يزاوره طيلة الرحلة.. فنمت وتركته ليحمل الكاميرا ويقوم بمهمتي ولكن صوره كانت "غريبة"؟! فرفض كافة اللاعبين تنزيلها لأنها التقطت على طريقة الصحافة الصفراء..



مايكرفون:


وعندما وصلنا واتفقنا على عدم إنزال الصور كانت الفكرة قد كبرت عند الوهيبي كمصور بارع أما العلودي فأصر بأن يقوم بدور المذيع الرائع ولم يجد بداً سوى اقتلاع مايكروفون "الباص" موجهاً الجميع بأنه لا يتعاطى مع الأمر كهاوٍ ولكنه مذيع محترف فأكد الوهيبي "السالفة" وحمل كاميرا الفيديو وذهب بها إلى مقدمة الباص حيث يقف "المضيف" الذي حل محله "المذيع" العلودي وتم اختياري نجماً فوق العادة لأحل ضيفاً على العلودي مذيع البعثة.. وطالبني الجميع لأن ألحق بالوهيبي وسفيان في مقدمة الباص كي أقوم بدور أحد نجوم فن التمثيل وهكذا بدأنا رحلتنا نحو الفندق إلى أن وصلنا في ساعتين ونصف الساعة لم نشعر بها لأننا أخذنا كفايتنا من النوم في الطائرة ولكن سالم عبدالله أدهشنا بروائع ونكات وخفة ظل صراحة لم أعرفها إلا خلال هذه الرحلة.. وكانت الساعة الثانية عشر بتوقيت ألمانيا الثانية بتوقيت الإمارات وتم توزيع اللاعبين على الغرف ومن ثم تناولنا وجبة العشاء وتفرغت لكتابة السطور السابقة وإنزال الصور التالية، وفي يوم غدٍ بإذن الله سأوافيكم بالبرنامج التدريبي كاملاً.

رامبو وبراسس:
كما انضم إلى البعثة البنفسجية بفندق " Klosterpforte " الواقع في مدينة مارينفيلد اللمانية لاعب خط الوسط العيناوي رامي يسلم والذي لم يشارك الفريق في التحضيرات الداخلية نسبةً لظروف علاج والده بألمانيا ليمنح الإذن بالبقاء مع والده حتى المعسكر الخارجي وبالفعل كان على الوعد.. كما التحق اللماني استيفان براسس - مدرب حراس المرمى الجديد والذي تعاقد معه نادي العين مؤخراً ليحل مكان العراقي سمير شاكر والذي اوكلت له مهمة تدريب حراس مرمى الرديف، وكان براسس قد عمل مدرباً لحراس مرمى فريق فوباتا واوتراخي فضلاً عن أنه كان حارساً مميزاً لمرمى فريق فيردر بريمن الالماني.
الجدير بالذكر أن مدرب العين وينفرد شايفر حرص على إجراء جملة من التغييرات في صفوف الجهاز الفني تبعاً لتلك التي شملت بعض اللاعبين مؤخراً وذلك بغية تحسين طريقة الإعداد للموسم الكوري الجديد وحصد بطولة دوري المحترفين في نسختها الأولى وقد بدأت بتغيير ريكاردو البرازيلي وحل مكانه الألماني نوربت كمدرباً للياقة البدينية والمغربي بن محمود مساعداًً للمدرب، بعد النجاح الكبير الذي حققه الكابتن أحمد عبدالله مع فريق الرديف وإنتشاله من دوامة المردود المتواضع الذي ظهر به الفريق في ظل قيادة البرازيلي جيرالدو موريرا والذي تم الاستغناء عن خدماته مؤخراً ليتولى غزال العين المهمة بجدارة وتبعاً لذاك النجاح فضل البقاء لقيادة صفو شباب البنفسج وإعدادهم خير إعداد خصوصاً في دوري المحترفين الذي أتبع الرديف مباشرة للفريق الأول.